يعيش السودان مرحلة مفصلية في هذه الأوقات، على كافة الأصعدة، ما بين ترتيب البيت الداخلي، وسعي الحكومة لبناء علاقات جيدة مع الدول الغربية.
فعلى الصعيد الداخلي، تواجه القوات السودانية حربا ضروسا على الإرهاب المتمثل في عدة جماعات، حيث أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، أنها ألقت القبض على عناصر تابعين لتنظيم “بوكو حرام” الإرهابي، داخل حدود الدولة.
بيان صادر عن القوات المسلحة السودانية أفاد اليوم الخميس، بأن الاستخبارات العسكرية السودانية ألقت القبض على 6 من عناصر تنظيم “بوكو حرام، التي أعلنت في وقت سابق أنها إحدى فروع “داعش” الإرهابي، داخل الحدود السودانية.
وأشار بيان القوات المسلحة، إلى أن الإرهابيين يحملون الجنسية التشادية، مضيفا أنه: ” استنادا لاتفاقية التعاون الأمني المشترك بين دول السودان وليبيا والنيجر وجمهورية تشاد، فقد تم تسليمهم للأجهزة الأمنية التشادية المختصة، حيث تم الاتفاق على مواصلة تبادل المعلومات الأمنية، والتنسيق المتواصل لمكافحة الإرهاب، الذي جعل من حدود هذه الدول ممرا له لتنفيذ عملياته الإرهابية في إفريقيا”.
السودان وتحسين الصورة العالمية
وفي خطوة سودانية لتحسين صورة الخرطوم العالمية، كانت “الحركة الشعبية” لتحرير السودان، بقيادة مالك عقار، قد طالبت برفع اسم الخرطوم من قائمة الدول الرعاية للإرهاب، منوهة إلى أن الاٍرهاب انتهى، عندما سقط نظام الإخوان المتمثل بالرئيس المخلوع “عمر البشير”.
حيث صرح “عرمان، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وكالة السودان للأنباء “سونا”، قال فيه: ” إن أعضاء الوفد حضروا إلى الخرطوم من أجل التبشير بعملية السلام ونقل البلاد إلى محطة جديدة”، مشيرا بالوقت نفسه، بأنهم لا يكنون أية نوايا تهدف إلى تعكير صفو الأجواء على المشهد السوداني.
عرمان أكد حينها على ضرورة تعاضد القوى السودانية في وجه أي خطر يحدق بالسودان، مشيرا إلى الحاجة الماسة إلى العمل المشترك، نظرا إلى هشاشة الفترة التي تمر على البلاد.
حمدوك: لم يبقَ إرهاب في السودان
دعا رئيس الحكومة السودانية “عبد الله حمدوك” يوم الأربعاء، إلى ضرورة رفع اسم السودان من التصنيفات التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية كـ “دول راعية للإرهاب”.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “مارك جرين”، وحمدوك في واشنطن، خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية.
تحدث حمدوك في أمريكا عن أمله بالحصول على دعم شركاء السودان، بما يسهم في مواجهة التحديات المتعددة أمام الحكومة الانتقالية الجديدة، مطالبا بإزالة السودان من قائمة الدول المصنفة إرهابية.
أما على الصعيد الخارجي فقد أكد رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” خلال زيارة له للولايات المتحدة، سعي بلاده الدؤوب، ورغبتها بإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أن حكومته تعمل بجدية لتحقيق تلك الخطوة في أسرع وقت.
كما أشار “حمدوك” خلال لقائه وزير الخزانة الأمريكية بالعاصمة واشنطن، إلى أهمية أن يتم إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن تضع واشنطن جهودها في ذلك، داعياً في ذات الوقت، الفعاليات الاقتصادية الأمريكية من بنوك ومصارف وشركات، إلى الاستثمار في السودان.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.