أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي، البدء بتشكيل وحدة نخبة جديدة في الجيش الإسرائيلي باسم “متعددة الأبعاد” تشمل فرقا من أسلحة المشاة والاستخبارات والهندسة وطواقم جوية للقيام بمهام عسكرية خلف خطوط “العدو” واستهداف مواقعه ومنشآته الاستراتيجية.
وأشار بيان الجيش الإسرائيلي عن تجميع جنود الوحدة من أذرع عسكرية أخرى، حيث ستزود بدبابات وطائرات ومسيرة وتجهيزات اوجستية.
وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، ونقلته عنها وكالة سبوتنيك، أن جيش الدفاع الإسرائيلي بدأ أمس الأربعاء تجنيد الفرق لوحدة النخبة الجديدة، من أسلحة المشاة والاستخبارات والهندسة والطواقم الجوية.
وأشار بيان الجيش أن الوحدة الجديدة تتميز بقدراتها المتنوعة والوسائل التقنية المتطورة التي ستزود بها!.
الوحدة الجديدة.. ميزات ومهام
أشارت المصادر العسكرية أن حجم الوحدة الجديدة يساوي كتيبة؛ يناط بها مهمة اكتشاف وتدمير قوات العدو.
ويتوقع أن تمارس الوحدة تدريباتها هذا العام، بغية رفع القدرة العملية لها، حيث ستساهم هذه الوحدة في مهام الجيش في ساحات القتال البرية وفي العمق خلف قوات العدو، ويقع على عاتقها استهداف المواقع والمنشآت الاستراتيجية.
خلفيات التشكيل
تعتبر الوحدة نسخة مصغرة من الجيش الاسرائيلي، تعادل قوات التدخل السريع التي تمتلكها جيوش بعض الدول، محمولة جوياً، مكونة من وحدات نخبوية من المشاة والمظلات ويتواجد فيها أفراد من المستعربين المناط بهم مهمات مكافحة الارهاب، وتحتوي الوحدة على مهندسين عسكريين قتاليين.
تصنف الوحدة كوحدة استطلاع ومكافحة إرهاب مهمتها الرئيسية في الضفة الغربية.
سيتم دعم الوحدة بطائرات مسيرة، وطيران حربي وطائرات دعم، ولم يقرر بعد رفضها بوحدات بحرية!.
وستتبع الوحدة ادارياً، لقيادة فرقة المظلات 98؛ وهي تصنف كأقوى وأفضل فرق المظلات في اسرائيل لتكون فرقة منقولة جوياً (مجوقلة).
قرر رئيس الأركان الإسرائيلي ” أفيف كوخافي” تشكيل الوحدة بعد تسلمه مهماته قبل عام، وذلك في إطار خطة الجيش الإسرائيلي متعددة السنوات لتطوير الجيش المسماة ” الزخم”، وهي خطة تمتد لعشر سنوات حتى عام 2030.
وسيتم تزويد الوحدة بأسلحة ومعدات مخصصة لها للتوافق مع الطبيعة القتالية والمهمات المناطة بها.
يرأس الوحدة قائد وحدة “دوفديفان- المستعربين” اللفتنانت كولونيل “ع”.
وحدات مشابهة
أنشأ رئيس الأركان “كوخافي” قبل مدة، وحدة شبيهة اسمه shiloah تابعة لإدارة البحث والتطوير بالجيش الاسرائيلي، أنيط بها مهمة تطوير تكيكات وأسلحة الجيش، ويبدو أن الوحدة متعددة الأبعاد ستطبق منظومات وحدة shiloah التكتيكية الجديدة، فتصبح بذلك المرحلة الاختبارية التجريبية الأولى لتلك التطويرات.
حدود ومهمات الوحدة متعددة الأبعاد
توحي آلية تشكيل الوحدة، وفقاً لرأي خبراء ومتابعين للشأن الاسرائيلي، أن مجال وحدود عملها – بالاضافة للداخل الفلسطيني – سيشمل محيط اسرائيل في سورية والجنوب اللبناني وعمق الأردن، وكذلك مقرات الحشد الشعبي العراقي إن لزم الأمر، وهذا ما يفسر دعم الوحدة بالطائرات المسيرة وحملها جوياً (وحدة مجوقلة).
وتمنع الإمكانات العسكرية للطيران الاسرائيلي، الوحدة من العمل في ايران؛ دون دعم أمريكي.
وتحتاج الوحدة لدعم خاص في مهام التسلل والاستطلاع الجوي والقدرة على الانسحاب؛ خصوصاً من الناحية اللوجستية نظراً لكبر حجم الوحدة (كتيبة) مما يجعل اقتصار مهامها على محيط اسرائيل أمراً متوقعاً.
وتفتقر القوات الإسرائيلية للدعم اللوجستي المطلوب لتنفيذ مهمات معقدة خارج الحدود الاسرائيلية، خصوصاً لوحدات وعمليات عسكرية كبيرة، الأمر الذي يجبر الكيان الإسرائيلي على التنسيق مع قوى أخرى تمتلك القدرات المناسبة لهكذا مهمات، مما يفسر لجوء إسرائيل المتكرر لواشنطن وموسكو لدعم وتغطية عملياتها في سورية والعراق وغيرها، إذ تستنزف العمليات الجوية الجيش الإسرائيلي خشية الوقوع في عمليات غير محسوبة النتائج ينعكس أثرها على الداخل الإسرائيلي كله.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.