أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بأن الولايات المتحدة هددت العراق بحرمانه من مليارات الدولارات الموجودة في البنوك الأمريكية.
حيث أكدت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مصادر خاصة من داخل الإدارة الأمريكية، أن وزارة الخارجية الأمريكية هددت مسؤولين عراقيين بأنها ستقوم بتجميد حساب مصرفي تابع عائد للعراق، موجود في البنك الاحتياطي الفدرالي، أو ما يعرف بالبنك المركزي الأميركي.
بغداد كانت تستعمل هذا الحساب من أجل إيداع مليارات الدولارات، التي يجنيها العراق من بيع النفط.
الأمر الذي يخيف الجانب العراقي، لأنه وفي حال حدوثه، فلن تتمكن بغداد من سحب دولار واحد من أمانتها الموجودة في البنوك الأمريكية، مما سيزيد الوضع العراقي سوء، وقد يؤدي إلى انهيار النظام المصرفي العراقي وشل الاقتصاد المحلي بشكل كامل.
الصحيفة الأمريكية، أشارت أيضا إلى أن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى، كان قد أبلغ رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي في مكالمة هاتفية، يوم الأربعاء الماضي، بالعقوبة الجديدة والأضرار التي ستنجم عنها.
اقرأ أيضاً
وفي حال تنفيذ الخطوة، فإن تجميد الأصول العراقية في الحساب سيكون خطوة غير مسبوقة، ويقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك خدمات مصرفية لنحو 250 مصرفا مركزيا ومؤسسات حكومية حول العالم.
وتأتي التهديدات الأمريكية، ردا على الأصوات العراقية المطالبة بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية، حيث أصدر البرلمان العراقي، في مطلع يناير الحالي، قرارا غير ملزم يدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، ولقي هذا القرار دعما من رئيس الوزراء المستقيل “عادل عبد المهدي”.
كما أن خطوة البرلمان هذه، جاءت بعد أن قتلت القوات الأميركية بضربة صاروخية، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” برفقة “المهندس” بالقرب من مطار بغداد، فيما اعتبرته بغداد انتهاكا واضحا لسيادتها ووحدة أراضيها.
وكانت قد نقلت وكالة “رويترز” رفض واشنطن الطلب العراقي للإعداد لسحب قواتها وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد مقتل قائد إيراني كبير في هجوم أمريكي في بغداد، وقالت إنها تدرس توسيع وجود حلف شمال الأطلسي هناك.
ويتحمل العراق فيما يبدو عبء تصاعد العنف نظرا لأنه الساحة الرئيسية للمواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وجارته إيران. ويواجه زعماؤه مأزقا لأن واشنطن وطهران حليفتان رئيسيتان أيضا للحكومة العراقية ويتنازعان على فرض النفوذ هناك.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران خططت على الأرجح لمهاجمة سفارة الولايات المتحدة في بغداد وكانت تهدف إلى مهاجمة أربع سفارات أمريكية عندما قتلت ضربة أمريكية بطائرة مسيرة سليماني.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.