ما تزال عقدة تسمية رئيس جديد للحكومة العراقية، الشغل الشاغل للأوساط السياسية في بغداد والتي تواجه موجه غير مسبوقة من الاحتجاجات تهدد مستقبل البلاد كله.
ومع الرفض الجماهيري والنيابي المتكرر لعدد من الشخصيات التي اقترحت تسليم المنصب الأهم في العراق، ظهرت بوادر لحلحلة وتحريك للمجريات المسدودة في تلك النقطة.
ورغم عدم تحديد اسم الشخصية المتوقعة لرئاسة الوزراء لكن، أفادت مصادر برلمانية عراقية بأن التفاهمات بين الكتل السياسية أفضت إلى اتفاق مبدئي، لحسم منصب رئيس الوزراء المقبل واختيار شخصية توافقية مقبولة من الشارع والمرجعية، حيث يرجح الإعلان عن الاسم خلال الأيام المقبلة.
وقال “رياض المسعودي” النائب عن تحالف “سائرون” الشيعي وفقا لصحيفة الصباح العراقية، إن “القوى السياسية الشيعية وصلت إلى قناعة تامة بضرورة اختيار شخصية تتناسب وطبيعة المرحلة وليست وفقا لرغبات الأحزاب السياسية، وبالتالي انتقلت من مرحلة الجمود السياسي إلى حراك فعلي وجدي لاختيار شخصية تقود المرحلة الانتقالية دون مشاكل”.
وتشير تسريبات تابعها مرصد مينا، عن وجود اجتماعات بين كتل وقوى سياسية شيعية حاولت الحفاظ أو إعادة رئيس الوزراء الحالي “عادل عبد المهدي” لمنصب رئاسة الحكومة، لكن رفض المحتجين ورفض مقتدى الصدر لإعادة ترشيح عبد المهدي، جعل إبعاده ضرورة رغم أن الأخير حاول تسويق نفسه سياسياً بقضية إخراج الجنود الأجانب من العراق.
وكشفت تسريبات ومصادر نيابية عن عقد قمة بين “هادي العامري” و “مقتدى الصدر” فشل فيها العامري بإقناع الصدر لإعادة تكليف عادل عبد المهدي، ليصار إلى الاتفاق المبدئي لاختيار شخصية جديدة للمنصب.
ولمحت المصادر للاتفاق على طرح اسم وزير سابق، حيث لم يتم الإفصاح عن اسمه لكن التسريبات تشير إلى أنه وزير التخطيط السابق “علي شكري” إضافة لمرشحين اثنين هما، الوزير السابق محمد توفيق علاوي وقائد جهاز مكافحة الإرهاب الأسبق “عبد الغني الأسدي”
هذا وترفض جماهير المحتجين تكليف أي شخصية سياسية تولت منصباً رسمياً منذ 2003. وسبق ان رفضت بالاسماء المرشحين الثلاثة وما تزال لافتات رفضهم موجودة في الساحات، لكن النواب عن تحالف سائرون “يأملون” باقتناع المحتجين بأحد المرشحين!.
وقال عضو كتلة الصادقون في تحالف البناء النائب احمد الكناني لـ صحيفة المدى العراقية، أمس السبت، إن “اللقاء الذي جمع رئيس تحالف البناء هادي العامري بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مؤخرا في إيران خرج باتفاق مبدئي بين الطرفين على تسمية مرشح جديد لرئاسة الحكومة خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي”.
يذكر أن العامري اجتمع بالصدر في مدينة قم الإيرانية الأسبوع الماضي وناقش معه عدة ملفات أبرزها ملف تسمية مرشح رئاسة مجلس الوزراء.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.