قالت الأمم المتحدة التي تلعب دور الوسيط بين الفرقاء الليبيين، اليوم السبت، إن طرفا الصراع في ليبيا اتفقا على الالتزام بالهدنة، كما عزت الأمم المتحدة سبب استمرار العنف وعدم الالتزام بالهدنة، إلى استمرار تدفق السلاح الأجنبي، الذي رافق التدخل العسكري في ليبيا.
وتصر تركيا على التدخل العسكري إلى جانب قوات “فايز السراج” المسيطرة على العاصمة الليبية “طرابلس”، وذلك بذريعة توقيع اتفاقية رسمية مع الحكومة المعترف بها أممياً حول الدفاع المشترك، ما يعطي تركيا نفوذاً كبيراً وصلاحيات واسعة في شرق المتوسط الغني بالغاز الطبيعي، محل أطماع تركيا أساساً.
حيث أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم السبت، في بيان رسمي لها حول الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 التي انتهت اليوم في جنيف، توافق الأطراف الليبية على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في 12 كانون الثاني الفائت.
وقالت البعثة التي يترأسها المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة”:”هناك توافق واسع بين الطرفين حول حاجة الليبيين الملحة للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها”.
وأوضح البيان الأممي، إلى وجود توافق على ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأي قوة خارجية، وعلى وقف تدفق المقاتلين غير الليبين وإخراجهم من الأراضي الليبية.
تحدث عن وجود توافق على استمرار محاربة المجموعات “الإرهابية” المصنفة من قبل الأمم المتحدة مثل -تنظيم القاعدة، داعش، أنصار الشريعة-، كما أكدت البعثة أن الطرفين دعما العملية الجارية حاليا لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين، كما اقترحت البعثة عقد جولة جديدة من التفاوض بين الطرفين في جنيف في 18 شباط الجاري.
من جهته الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” اليوم السبت أيضاً وذلك في مؤتمر صحافي على هامش القمة الإفريقية الـ 33، أن الأزمة الليبية أصبحت معقدة بسبب تصدير الأسلحة لها من بعض الجهات التي أصبحت مؤثرة في الوضع الليبي، في إشارة إلى تركيا التي تواصل دعمها لميليشيات الوفاق من خلال ارسال أسلحة ومقاتلين مرتزقة إلى طرابلس.
وأوضح “غوتيريس” “إننا ندعم الحل السلمي للوضع هناك”، مؤكداً أن منظمة الأمم المتحدة تدعم المصالحة بين الليبيين، مضيفاً: “أن وقف إطلاق النار مهم جدا في ليبيا من أجل مصلحة الشعب والمنطقة”.
هذا وطالب غوتيريس الجميع قائلاً “يجب إيجاد آلية تعاون دولية للتعاون مع إفريقيا لمواجهة الإرهاب المتمدد في القارة السمراء ومحاربة التنظيمات الإرهابية”.