تواجه السلطات الجزائرية منذ يومين خلايا نشطة لمجموعات متطرفة، كانت ستشن في البلاد هجمات إرهابية لو لم تتمكن السلطات الجزائرية من كشفها وإفشال مخططاتها.
فقد أعلن اليوم الاثنين الجيش الجزائري، عن تدمير مخبأ للإرهابيين شمالي البلاد، ومصادرة قنابل ومعدات كانت تستخدمها جماعات مسلحة تتحصن في منطقة جبلية، وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان رسمي نشرته اليوم عبر معرفاتها الرسمية على شبكة الإنترنت، إن قوة من الجيش دمرت الأحد مخبأ للجماعات الإرهابية، يحتوي على 3 قنابل يدوية الصنع، بالإضافة إلى مولدين كهربائيين وألبسة وأغطية.
وأضاف البيان الوزاري، أن عملية تدمير المخبأ تمت بمنطقة جبل اللوح في ولاية عين الدفلى، شمالي البلاد، على بعد 150 كلم غرب الجزائر العاصمة.
وأوضح بيان وزارة الدفاع الجزائري إلى أن الكشف عن المخبأ وتدميره جاء خلال عملية بحث وتمشيط في المنطقة، وفي ذات البيان قالت وزارة الدفاع الجزائرية إنها أحبطت اليوم محاولة تسلل لأكثر من 100 شخص كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية.
وجاء في البيان الوزاري، أن خفر السواحل الجزائري أوقف 109 أشخاص كانوا يحاولون الهجرة بطريقة غير شرعية، في كل من تلمسان ووهران والشلف وسكيكدة وعنابة والطارف.
كما وأشار البيان إلى أن السلطات الجزائرية المختصة أوقفت أيضا 21 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة، في كل من عين صالح وتيارت وتبسة والأغواط وجانت وتلمسان.
وشهدت الحدود الجزائرية الجنوبية عصر أمس الأحد، تفجير إرهابي حصل على مقربة من إحدى الثكنات العسكرية الجزائرية القريبة من الحدود الجزائرية المالية، وأسفر الهجوم الانتحاري عن قتل المهاجم الذي أشارات الأخبار الأولية لانتمائه لإحدى التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الصحراء الإفريقية.
وقالت مصادر محلية جزائرية، إن عملية إرهابية وقعت عصر أمس الأحد، ببلدية تيمياوين التابعة لولاية “المنتدبة لبرج باجي مختار”، الحدودية مع مالي، حيث فجّر انتحاري نفسه على متن مركبة في حاجز أمني غير بعيد عن مقر ثكنة عسكرية تابعة لقيادة الناحية العسكرية السادسة، وقالت مصادر جزائرية محلية، إن العملية أسفرت عن وفاة الإرهابي وإصابة عدد من العسكريين بجروح، كما سُمع دوي الانفجار بالمنطقة، حسبما أفاد شهود عيان.
وباتت الصجراء الإفريقية الكبيرة والممتدة عبر أراضي نحو 9 دول إفريقية، مكاناً خصباً للتجارة غير المشروعة، ولعمل التنظيمات الإرهابية التي تحاول إيصال الأعمال الإرهابية إلى الساحل المتوسطي المقابل للساحل الأوروبي، وما فاقم الأمر سوء هو فوضى السلاح الحاصلة في ليبيا.