كشف موقع كلنا شركاء السوري المعارض، عن وجود جهود إيرانية للانفراد في حل للأزمة السورية مع تركيا، بعيداً عن التدخل الروسي، لافتاً إلى أن الخطوة الإيرانية جاءت متزامنة مع إدراك قيادة النظام في طهران أنها باتت خارج إطار اللعبة السورية.
وبحسب ما نشره مدير الموقع، “أيمن عبد النور” على صفحته الشخصية في فيس بوك، فإن التسوية الإيرانية تضم منح تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، خمس وزارات بينها وزارة سيادية، دون تحديد أياً منها، في سياق ما تسميه إيران، حكومة وحدة طنية في سوريا.
كما تضم التسوية، حل مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا من خلال إقامة المنطقة الآمنة، بحيث يتم إعادة اللاجئين بالاتفاق ورعاية والمساهمة بتمويل من الامم المتحدة بطلب رسمي من حكومة “بشار الاسد”، إلى جانب حل مشكلة تركيا مع الميليشيات الكردية، من خلال منطقة عازلة تنتشر فيها قوات النظام السوري، وتتضمن وحدات من الجيش الوطني، المدعوم من تركيا.
وأشار الموقع، إلى أن الخطة الإيرانية، تقوم على بذل جهود لإعادة تنظيم الإخوان المسلمين، للساحة السورية عبر “أردوغان”، الذي قال الموقع أن أوراقه أصبحت في سوريا نسبياً أقوى من ذي قبل، بعد الدعم الأمريكي والتهافت الإيراني وضيق الخناق على الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
واستشهد الموقع بتقوية الدعم السياسي الديبلوماسي الأمريكي لتركيا لردع روسيا، من خلال زيارة سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة “كيلي كرافت” إلى العاصمة التركية، انقرة، في الأيام القليلة القادمة، إلى جانب زيارة المبعوث الأمريكي إلى سوريا، لانقرة وبحوزته خطوة متسلسلة للدعم بناء على خطوات تتخذها انقرة ..وبالتالي سيتم استنزاف الروس ومن تحتهم النظام.