أكد الجيش الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، مقتل قائد لإحدى الميليشيات و 3 مرتزقة من العناصر الموالية لتركيا وحكومة الوفاق في معارك جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، في بيان رسمي، إنه تمت تصفية المدعو محمد الشاوش و3 مرتزقة مسلحين، في محاولة هجوم على قوات الجيش في محور عين زارة جنوبي طرابلس.
وكانت المليشيات قد خرقت الهدنة الإنسانية لمكافحة وباء كورونا، ونفذت عدة هجمات متتالية على المدن الليبية ومواقع للجيش الليبي.
وأضافت مصادر ليبية أن 8 مقاتلين سوريين كانوا يقاتلون لصالح وزارة الدفاع التركية لصالح قوات “فايز السراج” قتلوا في اليومين الماضيين على جبهات العاصمة طرابلس والتي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني التي يتزعمها “فايز السراج”.
كما رصدت وحدات الجيش الليبي عدّة هجمات في الفترة الماضية للمليشيات، حيث عثرت الكتيبة 152 مشاة بالقوات المسلحة الليبية، أثناء عملية الدوريات المستمرة لهم علي مجموعة من المفخخات التي كانت معدة للتفجير على الطريق الرابط بين منطقة القريات والشويرف ممر العبور إلى الجنوب.
هذا وأسقطت منصات الدفاع الجوي طائرة مسيرة في منطقة صحراوية تبعد 100 كيلومتر جنوب حقل زلتن النفطي، وسط البلاد.
إلى ذلك، تستمر المليشيات في خرق الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، وارتكاب جرائم حرب من بينها التهجير القسري للمدنيين بحجة إخلاء المنطقة للأعمال الحربية، والقصف العشوائي للمنازل.
الجيش الليبي كان قد وافق على الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار لتسهيل عمليات مواجهة انتشار فيروس كورونا.. إلا أنه – الجيش الليبي – أعلن، أمس الإثنين، أن المليشيات المسيطرة في طرابلس خرقت الهدنة الإنسانية وقصفت أحياء سكنية في مدينة ترهونة، غربي البلاد.
فيما حققت قوات الجيش الليبي تقدمًا كبيرًا، فقد صدت سرايا المشاة التابعة للكتيبة 127مجحفلة هجومًا للمليشيات، وطاردت عناصرها بعد معركة طاحنة في محور عين زارة، وتقدمت إلى منطقة القبائلية وسط عين زارة.
يذكر أن القوات التركية عمدت إلى تخفيض رواتب المرتزقة السوريين المقاتلين إلى جانبها في ليبيا، والذين جرى تجنيدهم وإرسالهم من الشمال السوري للقتال في ليبيا، وذلك بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته تركيا وهو 6000 مقاتل، وأكدت مصادر ليبية عديدة تم مقاطعة معلوماتها، ارتفاع أعداد المجندين من “المرتزقة السوريين” الموالين لتركية الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية “طرابلس” حتى الآن إلى نحو 4750 “مرتزق”، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1900 مجند.
كما ارتفع عدد قتلى الجنود من الفصائل السورية الموالية لأنقرة في المعارك مع “الجيش الوطني الليبي” في مناطق ليبية عدة، حيث لقي 8 مقاتلين مصرعهم خلال الأيام القليلة الفائتة، وبعضهم جرى نقله إلى الأراضي السورية ودفنه ضمن مناطق نفوذ فصائل “درع الفرات” بالريف الحلبي وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 151 مقاتل، على صعيد متصل تمكنت “قوات المشير حفتر” من أسر مقاتل سورية من ضمن المرتزقة الذين أُرسلوا إلى ليبيا من قبل تركيا، يذكر أن القتلى من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”، ووفقاً لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وعمدت تركيا إلى الاعتماد على مرتزقة سوريين لتحقيق مصالحها العسكرية في ليبيا، بدلاً من خسارة المزيد من الجنود الأتراك في ميدان القتال الليبي.