توعد وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس”، لبنان بدفع ثمن فادح بسبب بناء ميليشيات “حزب الله” مخابئ ذخيرة وصواريخ داخل تجمعات سكنية.
وقال “غانتس” في كلمة خلال مشاركته في حفل إحياء ذكرى قتلى “كارثة المروحيات”، إنه إذا فُتحت جبهة في الشمال ستكون دولة لبنان هي التي تدفع الثمن الباهظ مقابل الأسلحة المتناثرة في التجمعات المدنية.
الوزير الإسرائيلي أضاف، انه بعد ثلاث سنوات ونصف من كارثة المروحيات، غادرنا لبنان بعد أن تخضبت أرضه بدماء قتلانا، منذ ذلك الحين أوضحنا مرارا وتكرارا أننا لن نسمح لـ”حزب الله” والإيرانيين بتحويل لبنان إلى دولة إرهاب.
كما شدد على أن بلاده تعمل وستواصل العمل على خط الحدود وما وراءه، مشيرا الى أن الجيش الاسرائيلي لن يتردد في استهداف ما وصفه بالتمركز الإيراني قرب الحدود الإسرائيلية.
،وأضاف متابعًا، “يعلم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله جيدا، أن قراره ببناء مخابئ الذخيرة والصواريخ، وتطوير قدرات التنظيم، يعرضه للخطر كما يعرض مواطنو لبنان للخطر”.
تهديدات “غانس” تأتي بعد أيام على تهديدات وجهها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “أفيف كوخافي” تهديدا لسكان لبنان، داعيا إياهم إلى مغادرة أماكنهم، لأنها “مشبعة بالصواريخ والقذائف، وستغمرها هجمات الجيش الإسرائيلي”.
وكان “كوفاخي” قال خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، موجها كلامه لسكان لبنان وقطاع غزة، “غادروا أماكنكم فهي مشبعة بالصواريخ والقذائف، هذه المناطق ستغمرها هجمات الجيش الإسرائيلي.. من يقرر عدم المغادرة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة”.
كما أشار حينها إلى أن “حزب الله” يتمركز في المناطق الحضرية وفي قلب المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في لبنان.
يشار الى أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية شهدت خلال الأيام القليلة الماضية توترا، كما سمع دوي انفجارات صباح الثلاثاء الماضي، في منطقة قرى حاصبيا والعرقوب ومزارع شبعا جنوب لبنان ناجمة عن تدريبات عسكرية يقوم بها الجيش الإسرائيلي، امتدت حتى مرتفعات الجولان، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار فوق مزارع شبعا.
جاء ذلك، بعدما أعلن “حزب الله” اللبناني الاثنين، عن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية.
وقال الحزب في بيان إن “محلقة تابعة للعدو الإسرائيلي من نوع (ماتريس – 100) معدلة إسرائيليا، اخترقت عند الساعة العاشرة والنصف من صباح الاثنين، الأجواء اللبنانية داخل الخط الأزرق لمسافة 400 متر، حيث تصدى لها مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة وأسقطوها في محلة خربة شعيب في بلدة بليدا الحدودية جنوب لبنان”.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” إن سقوط الطائرة داخل الأراضي اللبنانية وقع خلال نشاط عملياتي على الحدود مع لبنان، مشيرا إلى أنه “لا خشية من تسرب للمعلومات” عن الطائرة.