ملخص الدراسة:
تحاول هذه الدراسة التعريف بمفهوم وبرامج العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV) وواقع تنفيذها ومطابقة جانبها النظري بالعملي، وإعطاءُ لمحةٍ عن فعالية هذا التطبيق في مجتمعاتنا وتقديم نقدٍ عمليٍ ونظريٍ لها. حيث تشرحُ أن مفهوم (GBV) نشأ مع تبلور النسوية وتمْيّيزها بين مفهومي (الجنس SEX أي الذكر والأنثى) الذي يعتمد على الصفات البيولوجية، ومفهوم (النوع الاجتماعي GENDER: أي الرجل والمرأة) وهو الأدوار الاجتماعية التي يجب أن يؤديها كل جنس في المجتمع ليصبح/ تصبح رجلاً /امرأة. وأن هدف برامجه ومشاريعه هو الحد من انتشار العنف الذي يُمارس، بسبب عدم المساواة بين الجنسين استناداً إلى أدوارهم الاجتماعية.
كما تُظهر الدراسة أن تدني مكانة المرأة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية عن مكانة الرجل، في ظل غياب الحراك النسوي الفاعل لعقودٍ، جعل الأفكار التي تطالب بحقوق المرأة والمساواة، أمراً مستهجناً، خصوصاً مع ظهورِ الدعواتِ والتياراتِ والجماعاتِ المتطرفةِ؛ وفي ذات الوقت نشطت المنظمات النسوية والحقوقية والدولية ببرامجها والتي كان منها برنامج GBV؛ الذي يُعتقد أنه كقطاع عملٍ إنسانيٍ، حديث النشأة، إلا أن تاريخه يعود إلى بداية العقد الأخير من القرن الماضي، مثلما يعود تاريخ ظهور المصطلح ذاته إلى منتصف القرن الماضي.
ما هي أهدافُ ومقولاتُ ورسائلُ هذا القطاع الإنساني، وما هو واقعُ تنفيذ برامجه، وما هو النقد الذي يمكن توجيهه إلى هذه التجربة، هي أسئلة هذه الدراسة التي تبدأ بتعريفٍ مختصرٍ للمفهوم ثم تتناولها عبر المحاور التالية:
- الأسباب والعوامل والآثار الناتجة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي.
- البرامج والمشاريع التي تقوم بها المنظمات التي تنفذ هذه البرامج، وما هي مجالات التنفيذ والفئات المشمولة به، وطريقة بناء الخطة الاستراتيجية، والتوصيات الأساسية التي يجب التقيد بها أثناء تنفيذ البرامج، ولمحةً عن التوصيات للعمل فترة انتشار كورونا.
- علاقة النسوية ببرامج مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ولماذا هذا الترابط بينها، وما هي نظرة التيارات النسوية لها، ومجالات مناهضة العنف تجاه الفتيات والنساء، والقواعد التي تضمن المحاسبة تجاه هذا العنف.
- نقد موجه لبرامج مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي من الزاوية النظرية والعملية.
- الخاتمة والتوصيات.