دراسة حول أسباب تعثر الربيع العربي قد تساهم في فتح المجال العام لمناقشات أكاديمية وإعلامية وبحثية، إذ يتّبع البحث منهجاً تحليلياً يقوم على دراسة كل سبب من حيث التشكّل التاريخي وتفكيك أسبابه من دون الاهتمام بترتيب أهمية الأسباب. من خلال المحاور الآتية:
- تحليل أسباب التعثر من زاوية ثقافية.
- معضلة التفكير الإسلامي.
- الصراع بين مفهومات الدنيا والآخرة.
- معضلة الفكر اليساري وحنينه الفطري إلى الاستبداد.
- هزيمة النخب العربية.
- تحليل التعثر من زاوية فكرية.
- غرام العرب بالملوك.
- مكر التاريخ وأزمة وسائل التواصل الاجتماعي.
- العبودية البافلوفية وهشاشة المجتمع.
- الخلاصة.
المدخل
لم تعرف المنطقة العربية منذ سقوط الخلافة العثمانية حدثاً سياسياً ضخماً كالذي عاشته خلال السنوات السبع الفائتة فالمنطقة شهدت تحولات تاريخية كبيرة خلال القرن العشرين عرفت انقلابات سياسية متعددة ساهمت في تشكل الدول الحديثة على النحو الذي تشكلت عليه.
وقد هيمن على العالم العربي كابوس الاستبداد بشكل عز نظيره في العالم من أنظمة عسكرية أو ملكية وتلاشت أحلام الشعوب بالحرية والمشاركة السياسية وتداول السلطة وانتخاب ممثليهم خلف الشمس. حتى جاءت اللحظة التاريخية لنهضة الشعوب من سباتها بعد أن أحرق شاب تونسي نفسه فأشعل الجذوة في أنفس الشباب العربي معظمه التائق إلى حياة أفضل. ولسنا بصدد دراسة أسباب انطلاق الربيع العربي ولا في عوامل امتداده بل ما يهمنا اليوم هو دراسة أسباب تعثره، لا سيما وأن المنطقة تشهد لهيباً سياسياً وعسكرياً واجتماعياً رهيباً امتداداً من ليبيا مروراً بسوريا وصولاً إلى اليمن، وما خلفه هذا اللهيب من مآسٍ على الصعد كافة.
وعليه فإن البحث سيركز في الأسباب الذاتية لتعثر الربيع العربي وسوف يدقق النظر من خلال زاويتين:
الزاوية الثقافية
معضلة التفكير الإسلامي
من المعلوم بأن الأمّة العربية شديدة الارتباط بالثقافة الإسلامية إذ يصعب الفصل بين الهويتين، وهذا الارتباط كان له بالغ الأثر في تشكيل الشخصية العربية لأن الإسلام هو من نقل العربي إلى حيّز الفعل العالمي والحضاري. وبعد سقوط الدولة العثمانية حاملة لواء الخلافة وآخر دولة إسلامية، كان لا بد لهذه الثقافة أن ترخي بظلالها على العقل العربي.
ونتيجة البحث عن بدائل تساهم في عودتها كانت قوى الإسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين في مطلع القرن العشرين التي خاضت صراعات طويلة مع أنظمة الاستبداد العربية وتفرعت منها جماعات سياسية كثيرة على امتداد العالم الإسلامي بعضها ناضل مدنياً وبعضها بشكل مسلَح، وما سبق كله وجد سبيله للتعبير عن نفسه خلال الربيع العربي.
الصراع بين مفهومات الدنيا والآخرة
أغلب الشعوب العربية المسلمة لم يصل وعيها إلى الدرجة التي تهضم فيها مفهومات غربية كالفلسفة العلمانية أو معنى الدولة المدنية، لذلك ظلت أسيرة الخطاب الديني التقليدي الذي تتلقاه إمَا من المساجد أو من الآباء والأسر أو من مشايخ الطرائق الدينية التي قيَدت حياة العربي بثنائية الجنة والنار، فإن فعل كذا سيدخل الجنة وإن فعل كذا سيدخل النار، حتى تشرَب العرب هذه الثقافة إلى الدرجة التي أصبح فيها الإنسان العربي إنساناً دينياً لا مدنياً، سماوياً لا أرضياً، أخروياً لا دنيوياً.
وعليه حينما ثار العرب عام 2011 ضد الأنظمة المستبدة[1] طلباً للحرية، استطاعت الجماعات الدينية أن تعيد ترويضه بسهولة لأنه كالفرس المروَضة التي حاولت لبرهة أن تتمرّد على صاحبها، إذ جاؤوها بخطابهم المعتاد وسؤالهم المعتاد: هل تريدون الديمقراطية والحرية الكافرة وتخسرون الجنة فتذهبون إلى النار أم الدولة الإسلامية التي تطبّق شرع الله وتكسبون الجنة ورضا الله وتنجون من عذاب يوم أليم؟
فما كانت إجابة الأكثرية إلا اختيار الثانية بدرجات متفاوتة من الاندفاع والحماس.
وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين[2]
يذكر البغوي في تفسيره لهذه الآية الكريمة أن المراد بها هو أن العاقبة والنصر هي للمؤمنين شرط عدم هوانهم وحزنهم[3] والتزامهم بقوانين النصر كلها، أي إن المراد بالآية هو التمكين العسكري في زمن الحرب.
لكننا نجد أن هذا التفسير قد جرى حرفه عن مراده ليتحوَل في العقل الجمعي الإسلامي إلى عقدة تفوَق على أجناس البشر كلهم في حال السلم وحال الحرب.
ومما لا شكَ فيه أن هذا الاعتقاد قد ألقى بأحماله على العقل الإسلامي وعلى الجماعات الإسلامية ضمنا إذ صارت تحتقر الأفكار الأجنبية جميعها وتعدها سبيلاً حتمياً للفسق والفجور وخروج الأمة على دينها، ومن ثم فلا مناص ولا خيار سوى إعادة إحياء دولة الخلافة لتحفظ دين الناس تحقق العزة والمنعة لهم.
وهذا كان أحد أهم مكونات المعضلة الإسلامية التي أصابت الربيع العربي الناشد إلى الحريات وحقوق الإنسان في مقتل.
معضلة الفكر اليساري وحنينه الفطري إلى الاستبداد
حين بدأت الثورة التونسيَة ثم تلتها المصرية انخرط اليساريون والقوميون في هذه الثورات بوصفها طوق النجاة من الأنظمة المتأمركة لا سيما بعد سقوط نظامي بن علي ومبارك[4] وعدّوها الفرصة التاريخية للتخلَص من الشهوة الإمبريالية الاستعمارية الأمريكية للتحكم بمقادير المنطقة، إلَا أنَه بعد قيام الثورة السورية ضد نظام الأسد نكصوا على عقبهم بل عدّوها عودة إلى المؤامرات الأمريكية على نظام المقاومة لإسرائيل الصهيونية المحتلة للأراضي العربية، وما زاد في صدمتهم صعود حركة النهضة في تونس وحركة الإخوان المسلمين في مصر إلى سدَة الحكم، فما كان منهم إلَا أن اتَهموا الثورات العربية بالآتي[5]:
– أن الثورات العربية بمجموعها من تخطيط أميركي لاستبدال نظام بنظام آخر.
– أن هدف الثورات ضرب المقاومة والممانعة وتقسيم الدول العربية.
– ما يعرض على وسائل الإعلام كله محض افتراء وكذب وتزوير وتحوير، والرواية الوحيدة الصحيحة هي الرواية الرسمية.
وهذا يعني أن التنظيمات اليسارية بتوجهاتها المختلفة (عدا قليل منها) كانت تعدّ نفسها مشروعاً بديلاً للسلطة وليست مشروعاً لتحقيق الحرَيات وتداول السلطة واحترام الإرادة العامَة للناخبين.
وهذا يحيلنا على مشكلة العقل اليساري المثالي الذي ينشد عالماً من العدالة لا يمكن تحقيقها إلا بوساطة يساريين مخلصين لفكرة العدالة الاجتماعية والمساواة عبر أجهزة دولة حاكمة تمتلك وسائل الإنتاج والتشريع والتطبيق كلها، ولمَا كان هذا الأمر أشبه بالمستحيل لدى المعارضات اليسارية فقد واجهت مصيرين حتميين إما بؤس الانعزال أو التسويات المُذلَة مع الأنظمة الحاكمة[6]، ما دفع كثيراً منها إلى التحالف معها كما حصل في (الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا).
وخلال سنيَ الربيع العربي انقسم اليسار إلى قسمين، قسم تمسّك بالأنظمة التي لم تسقط وقسم انخرط بقوّة في الثورات المضادّة في تحالف علني مع العسكر بدعوى المحافظة على مدنيّة البلاد وعدم القبول بحكم الجماعات الإسلاميّة التي ستقضي على المشروع الديمقراطي، وكأن الانقلابات العسكرية أو الثورات المضادّة هي من ستجلب الحريّة للشعوب العربية.
هزيمة النخب العربية
يقول الكاتب د. خالد صافي (ما حدث في بعض دول الحراك العربي أن النخب لم ترتق إلى مستوى مسؤولية الحدث سواء في عملية استكمال عملية الهدم أو معركة البناء وهي معركة أشد شراسة من عملية الهدم. حيث كان يجب أن تقوم هذه النخب بتجسد ثقافة الشراكة بدل ثقافة الإقصاء، وأن تقود عملية التغيير نحو دولة ديموقراطية مدنية. ليس مطلوب من هذه النخب تقديم رؤى فكرية جديدة بالمطلق مثل الثورة الإنكليزية المجيدة التي قامت على أفكار الفيلسوف جون لوك، ولا مثل أفكار وشعارات الثورة الفرنسية. حيث إن البناء الفكري الإنساني قد أصبح واضحاً، وعلينا أن نأخذ منه ما يتناسب مع واقعنا. وتعزيز ثقافة الديمقراطية وإقامة مجتمع مدني يقوم على حقوق المواطنة، وسيادة القانون، والفصل بين السلطات، وحياة برلمانية سليمة، ورقابة برلمانية حقيقية على الحكومة، وتداول السلطة، وفوق ذلك احترام حقوق الإنسان وعدم الحط من كرامته، ومحاولة البحث عن نظام يتوفر به حيزاً وفضاءً من العدالة الاجتماعية)[7].
ولكن للأسف احتدمت المعركة بين هذه النخب على جلد الدب قبل صيده، فبدل الذهاب إلى التوافق على مشروع سياسي وطني شامل يرسي قواعد الديمقراطية والدولة المدنية في البلاد ذهبت إلى التنافس الشرس على السلطة وشتم عقول الجماهير وربّما وقعت في بعض الحالات في شرك الفساد والارتزاق من الدول الأجنبية، والأهمّ من هذا كلّه وقوعها في لعبة إقصاء الآخر المختلف وعدم استيعابهم لمشكلة تدافع الأجيال وأهمية الشباب الذين كانوا وقود الثورة وقادتها، وهذا مردّه إلى غياب الثقافة الديمقراطيّة لدى هذه النخب بل تشابهها مع الأنظمة الحاكمة في شهوة الاستئثار بالحكم. وهذا بالطبع قد قادها إلى التصادم في ما بينها في حين كانت جبهة النظم المستبدة أو الثورات المضادة أكثر تراصّاً والتحاماً، ما كان عاملا رئيساً في تعثّر الربيع العربي لأنّها فشلت في تشكيل بديل حقيقي ينال ثقة الشعوب واحترام العالم.
تحليل التعثر من زاوية فكرية.
غرام العرب بالملوك
يحفل التاريخ العربي بمآثر الملوك والخلفاء والسلاطين والأمراء وسيرهم وقصص عدالتهم أو جورهم وكرمهم وطرائفهم، يعجّ الشعر ديوان العرب بقريض المدح ووصف غزوات العرب والمسلمين منذ أيام العصر الجاهلي مروراً بالعصور الإسلامية المختلفة، ونستشهد هنا بقول النابغة الذبياني في وصف الملك النعمان بن المنذر:
فإنك شمسٌ والملوك كواكبٌ إذا طلعَت لم يبدُ منهنّ كوكب
من المعروف أن الشعر كان له الدور الأبرز في صوغ العقل العربي والثقافة العربية التي باتت تؤمن بالحاكم القوي العادل الذي يحمي حدود الدولة ويهزم الأعداء ويحقق العدل ويخمد الفتن. وهذا العشق التاريخي الوجداني للملوك المقرون بمبدأ الولاء ساهم بشكل رئيس في تشكيل مناخ فكري لا يؤمن بالحريات العامة والفردية وتداول السلطة، بعكس الشعوب الغربية التي أخذت قرارها بحزم في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بإبطال الحكم الملكي والانتقال إلى واحة حكم الأمّة وسلطة العقل.
من هنا نستطيع القول إن الثقافة العربية مشبعة حتّى التخمة بثقافة الاستبداد والحكم الأوحد ذي الصفات الكاريزمية القيادية كشخص صدام حسين وجمال عبد الناصر، وهذه الثقافة جعلت العرب حتى الثوار منهم لا يهضمون فكرة الفوضى أو القيادة الجماعية للمعارضة إلى حين الانتقال إلى مرحلة الحكم الانتقالي ثم اكتمال تشكّل المؤسسات الدستورية، فالعرب لا يعرفون الحكم الدستوري لأنهم لم يختبروه من يعرفه نظريّاً تجده يعرقله عمليّاً.
مكر التاريخ وأزمة وسائل التواصل الاجتماعي
مصطلح مكر التاريخ هو للفيلسوف الألماني هيجل ويعني أن التاريخ قد يستخدم قوى سلبية مضادّة للتقدم من أجل التقدّم نفسه[8]،إذ يتحدّث المفكّر السوري هاشم صالح في كتابه (الثورات العربية على ضوء فلسفة التاريخ) أنّه على الرغم من سيطرة الحركات الأصوليّة على جزء من مسار تاريخ الربيع العربي إلّا أن هذا الربيع كشف سوءات النظم العربية وعوراتها وحرّك المستنقع الآسن الذي امتدّ ركوده قروناً طويلة، وكان لا بدّ للشعوب العربية أن تكتوي بنيران التطرّف والنزعات العنصريّة والطائفيّة والعرقيّة، كي تطلّقها ثلاثاً وتتركها ترحل إلى حيث ألقت أم قشعم رحلها[9].
وبهذا يستدّل الكاتب صالح على أن التاريخ مكر مكره في ليلة ليلاء لمصلحة الشعوب المقهورة الجاهلة حتّى تعرف مصلحتها أين تكون، وهو بهذا يمارس أعلى درجات التفاؤل الفكري.
وإن نظرنا إلى المسألة من زاوية أخرى نجد أن المكر حاصل بتقديم الثورات السياسية على الثورات الفكرية من حيث الأسبقية الزمنية، وبهذا نتخلّص من النزعة التفاؤلية لصالح ونترك التاريخ يعالج مشكلته بنفسه.
ولو أتينا إلى مناقشة أدوات عصرنا في التغيير كانت وسائل التواصل الاجتماعي أهم الأدوات في تنظيم التظاهرات ورصد الانتهاكات والتعبير عن الرأي، لكنّ المؤسف في الأمر أنّ أغلب المستخدمين هم من ذوي التعليم المنخفض والمغيّبين تماماً عن مطالعة مؤلفات ابن رشد وطه حسين والطاهر بن عاشور وبن باديس ومالك بن نبي وجان جاك روسو ونظريات العقد الاجتماعي، وليس لديهم فكرة كافية عن الثورات الفرنسية والصينية والأمريكية واستنادها إلى قواعد أخلاقية رصينة، ومن ثم تحوّلت هذه المنصّات إلى مصانع للقنابل الطائفية والتحريض المذهبي وتفتيت البنى الاجتماعيّة خلال نضالها ضد المستبدين وتأييدها الكبير لتغيير الأنظمة، ما عقّد المشهد السياسي كثيراً وأدّى إلى قيام معارك عسكرية كبرى سالت فيها أنهار من الدماء نتيجة الاستخدام السيء لهذه الوسائل، من دون إغفال الأسباب الأخرى التي لا مكان لها هنا.
العبودية البافلوفية وهشاشة المجتمع
نجحت الأنظمة العربية منذ مطلع ستينيات القرن العشرين في تجنيد قطاعات واسعة من المجتمعات العربية في صفوف أجهزتها الأمنية وفي درجات أنظمتها السياسية وفي جيوشها غير الوطنيّة، ما شكّل لها ستاراً حديديّاً عظيماً ضد أحلام الشعوب المعارضة لسياسات حكامها.
ومع مرور الزمن وتناسل الأجيال، نشأت حالة غريبة من الموالاة لا يمكن للعقل الإنساني تخيّلها، إذ أكثر الموالين يجابهون الثورات بلا سبب منطقي، ومعظمهم من الطبقات الاجتماعية المطحونة بالفقر والتهميش.
أذكر حالة رواها لي صديق أنّ شابّا فقيرا معدماً يعيش في غرفة مصنوعة من التراب في ضواحي مدينة القامشلي السوريّة ومسقوفة بالتوتياء، لكنّه حالما سمع بالثورة السورية ضد النظام، اشترى طلاء لجدار غرفته الخارجي وكتب به تمجيداً للنظام ولعناً للثورة ولكل من يثور.
الأنكى من ذلك هو إيمان الفئات الموالية للنظام بأن الحياة منازل وطبقات ولا يحق للعبد أن يثور على سيّده، بل الثورة هي عدوان على مقدّس اجتماعي لا يجوز المساس به.
لكن ما جرى خلال هذا التعارك بين المؤيدين والمعارضين خلال الثورات العربية وتعثر التغيير هو لجوء الجماعات المحلّية إلى فضاءاتها الاجتماعية الضيّقة كالطائفة والعشيرة كي تحميها في ظل غياب الدولة الوطنية الراعية لأبنائها جميعهم، وكان لهذا التفرق الولائي لبنى ما قبل الدولة عظيم الأثر في التغيير.
الخلاصة
المسار التاريخي للربيع العربي شديد التعرّج والانعطافات، تعتوره الإشكالات المعرفية والثقافية والفكرية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية، لكنه خلال رحلته أماط اللثام عن حقيقة الواقع التاريخي لمنطقتنا وأنماط تفكير ساكنيها، ومن أجل أن يتاح لهذا المسار الاستقامة لا بد أن يعمل الجميع على تشخيص العلل واقتراح العلاجات الملائمة لها، وإننا نرى بأن العلاج الأسرع لها هو تكاتف الجهد لإسقاط الأنظمة التي ثار عليها الناس ووضع خطط استراتيجية شاملة لمناحي الحياة كافة لإعادة العرب إلى سكة الحضارة.
المراجع
(2) quran.ksu.edu.sa /tafseer / baghawy/ sura3-aya139تفسير البغوي
(3) إبراهيم حمامي, الجزيرة نت. الثورات وأزمة اليسار العربي
(5) جبريل محمد
الحوار المتمدن- العدد: 957 – 2004 / 9 / 15
(6) د. خالد محمد صافي, دنيا الوطن, تاريخ نشر المقال 27-01-2014
(7) محمد عبد الهادي, الأهرام, تاريخ نشر المقال 29 كانون الثاني 2014
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.