أكد مسؤول في وزارة الأوقاف بإقليم كردستان العراق، أن أعداد المسيحيين في العراق والإقليم في تناقص مستمر، مشيراً إلى أن أعدادهم وصلت إلى 300 ألف جميعهم متواجدين في كردستان، وذلك بعد أن كان عددهم حوالي مليوني شخص في عهد النظام السابق “صدام حسين”.
وقال مدير عام شؤون المسيحيين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كردستان “خالد جمال” في تصريحات صحافية : “من أصل 1.8 مليون مسيحي في العراق وإقليم كردستان، لم يبق الآن سوى 300 ألف، لافتاً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت هجرة 1.5 مليون مسيحي إلى أوروبا وأمريكا والدول المجاورة للعراق.
وأضاف المسؤول العراقي: “في عهد النظام العراقي السابق، كان عدد المسيحيين يبلغ نحو 1.8 مليون نسمة، لكنهم بدأوا بالهجرة بعد سقوط نظامه عام 2003، نتيجة ظهور مخاطر تهدد حياتهم وشعورهم بأن الأوضاع في العراق تزداد سوءاً”.
ولفت “جمال” في تصريحاته لوسائل إعلامية كردية، إلى أن المسيحيين كانوا يهاجرون في السابق، لكن وتيرة الهجرة بعد 2003 بدأت تتصاعد كل يوم، لتبلغ ذروتها وتتحول إلى هجرة جماعية مع ظهور داعش في 2014.
ونوه إلى الحرب الطائفية التي بدأت في 2005 بالقول : “كنت في العام 2005 في الوقف السني لإنجاز أعمال خاصة بوزارة الأوقاف في إقليم كردستان، فوجدتهم يوزعون الأسلحة، وشاهدت نفس الشيء في الوقف الشيعي، ثم بدأت الحرب الطائفية”.
وأردف قائلاً: “حوالي 1140 مسيحياً سقطوا ضحايا جراء موجة العنف حينها، وتم هدم و تفجير 98 ديراً وكنيسة ومزاراً للمسيحيين، ومنذ ذلك الوقت نزح نحو 400 ألف مسيحي إلى كردستان”.
لافتاً، إلى أن أغلب النازحين المسيحيين، لم يستمروا في البقاء في كردستان، بل اتخذوا من الإقليم محطة لمغادرة العراق نهائياً.
كما بين أن “138 ألف مسيحي نزحوا من الموصل وسهل نينوى إلى كردستان، وقدمت لهم حكومة إقليم كردستان كل المساعدة، لكنهم لم يستقروا في الإقليم، بل اتخذوا منه محطة للخروج من العراق، حيث تشير إحصائيات الكنائس التي وصفها بـ “الخطيرة”، إلى أن عدد الذين بقوا من المسيحيين في العراق هو 300 ألف فقط من أصل 1.8 مليون مسيحي”.
وختم بالقول “كان عدد العوائل المسيحية في السليمانية نحو 600 عائلة، لم يبق منها الآن غير 90 عائلة، بالرغم أن المدينة كانت بعيدة عن خطر تنظيم داعش.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.